المناسبات الجميلة والسعيدة دائماً لها ذكرى مع شهر رمضان الفضيل الذي تتسامح فيه القلوب وتسمو فيه النفوس ويصبح مناسبة للتواصل بين الناس وغفران زلات الماضي والاعتذار عن بعض التصرفات التي أخذتنا بعيداً عن أحبتنا، ودائماً ما يستغل الناس شهر الخير لترميم العلاقات الفاترة ليصبح فيه الوصل مناسبة غالية تتجدد مع عودة رمضان من جديد. وتتذكر "أم عبدالله" ليلة عودتها إلى بيتها وأبنائها الثلاثة في شهر رمضان الماضي بعد خلاف مع زوجها دام لأكثر من ستة أشهر كانت علاقتهم تتجه فيها إلى الطلاق رغم كل المحاولات من أهل الطرفين، ولكن عندما رأت أبناءها ووالدهم يجلسون في السيارة المكدسة بمقاضي رمضان ويقفون عند بيت جدهم بالإضافة لبعض الزينة التي يشتهر بها شهر رمضان من فوانيس وقطعة من الأقمشة كانت تتزين فيها السيارة خرجت إليهم مسرعة وهي تحتضنهم، وذهبوا إلى بيتهم وتناولوا وجبة السحور في جو أسري جميل وتضيف قائلة: إن الخير في شهر رمضان يطال كل ألوان التواصل والتراحم والعطاء وحتى الصلح الذي يكون له طعم وقبول بين المتخاصمين مهما كانت حدة الخلافات بين الناس. وتصف حنين الغامدي موقفاً حدث لزوجها عندما تصالح مع ابن خالته خلال إفطارهم سوياً في مسجد الحي الذي يسكنون فيه إثر مشكلة مالية حدثت عجز معها الأصدقاء والأقارب في التقريب بين وجهتي النظر بينهما مضيفة خلال عودة زوجي للبيت قرر قبول دعوة إمام المسجد لتناول الفطور مع جيران الحي وتصادف جلوس زوجي وابن خالته بجانب بعض على السفرة لتناول وجبة الفطور وتبادلا تقديم حبات التمر واللبن وقطع السمبوسة القريبة من أحدهما للآخر مع عبارات الشكر والثناء مما كان له الأثر الكبير في إذابة الجليد المتراكم من سنوات بينهما وما إن تصافحا بدون تدخل من أحد إلا وقام جميع سكان الحي بتهنئتهم والسلام عليهم. وتضيف حنين.. هذا رمضان وخيراته التي تتسلل للقلوب فتغسله من ترسبات المشاحنات ولا تجعل للشيطان طريقاً. وخلال عقد قران الأنسة غفران الغامدي ليلة السابع والعشرين من رمضان الماضي تجمع أقارب العروسين في منزل العروس وكان الجميع يترقب حضور أخوها التوأم غانم الذي ترك بيت أسرته بسبب خلاف بينه وبين والده ولم يعد لأكثر من ستة أشهر كان يتواصل أثناءها مع والدته التي كانت تنصحه بالعودة والاعتذار لوالده الذي كان يحاول منعه من أمر ما قد يتسبب في ضياع مستقبله ولكن طيش الشباب والجهل كان وراء قرار الابن، وتضيف أم غانم: طلبت منه حضور عقد القران وأوضحت أهمية وجوده في مثل هذه المناسبة خاصة أن أخته التوأم كانت قلقة من غيابه كثيراً ولا أخفي عليكم كان الشك يساورني في عدم حضوره إلى أن رأيته يدخل مع والده يداً بيد وعانقني وعانق أخته وخرج مسرعاً ليكون في استقبال العريس وأهله ومرت الليلة الفضيلة لمناسبة غالية واجتمعت الأسرة من جديد.
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙 رمضان مبارك 🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
جزاك الله خيرا
ردحذف